من مقدمة الكتاب
... ان الذي يعرف الأب يوسف يمين، لقرابة أم قرب، ويقلّب هذه الصفحات، قد يدرك، أكثر من سواه، الى أي حد يشكل هذا العمل صورة لصاحبه، حتى كأن الحبر السائل ههنا، على الورق، انسكاب لشخصيته. فمن الصعب لى عارفه هذا، أن يقرأ سانحه من هذه السوانح التي عبرته كالنيازك، على ما أظن، دون أن يتمثله نازلا في العبارات كالحفر في التنزيل، منسابا مع ما يجري من كلمات.
... ومن الان، والى أن يحين أوان هذا المزيد سيظل عمّي، كما طالما كان شأنه، يعمل خلافا لما يقوله المثل الصيني: “اذا كان عندك قرشان فاشتر بالأول رغيفا، وبالثاني وردة”. فيشتري بقرشيه، متى توفرا، وردتين، وينسى الرغيف....
محسن أ.يمين
|